Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

andalousi

19 avril 2006

قطاع سيارة الأجرة، نموذج حي لمنطق الفوضى والتسيب اللذان يخيمان بظلالهما على منطقة تطوان

تعيش الخطوط الرابطة بين تطوان، ومختلف مراكز الولاية والإقليم، فوضى عارمة من حيث تسعرة ركوب الطاكسي، و التضارب  الحاصل بين مختلف فروع النقابات المؤطرة لهذا القطاع، الذي" سيتأكد في غضون الأيام القادمة"، يقول احد المهنيين،" أنه خاضع لتوجيهات لوبي محلي يرتزق على هاته الفوضى التي يشهدها هذا القطاع، المشكل في الأساس من نحو  أل 2000 سيارة أجرة كبيرة، وقرابة أل 600 سيارة أجرة من الحجم الصغير"..

@   تسعرة جديدة بدون علم السلطات

وتؤطر نقابة الإتحاد العام للشغالين النسبة الأهم من السائقين، وتسيطر على مراكز الفنيدق والمضيق وباب سبتة ومرتيل، وجانبا مهما من مركز تطوان، حيث تستقطب نقابة الإتحاد الوطني للشغل،مجموعة  انشقت عن الإتحاد العام للشغالين،الجانب المتبقي من السائقين بهذا المركز، الذي تسيطر فيه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على مهنيي سيارة الأجرة الصغيرة.

وبرز مشكل التدبد في تسعرة الطاكسي، أو ما تصفه لجنة تطوان،التحضيرية لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجة تطوان ب" السرقة مع سبق الإصرار والترصد".. مع بزوغ الخيوط الأولى لأزمة الإتحاد العام للشغالين، إذ بادر المكتب النقابي لسيارة الأجرة الكبيرة، في محاولة منه لكسب عطف أغلبية السائقين، بمن فيهم المتعاطفين مع مجموعة أنصار عبدالرزاق أفيلال، إلى الزيادة في تسعرة  ركوب السيارات العاملة  في خط مرتيل تطوان، بنسبة 25 بالمائة،(5 دراهم بزيادة أكثر من 60 بالمائة على تسعرة ركوب الحافلة) وهو القرار الذي امتثل له نحو أكثر من 90 بالمائة من المهنيين العاملين بهذا الخط، فيما استمرت القلة القليلة من السائقين تعمل بالتسعرة العادية، والمعترف بها من قبل سلطات الولاية.

قرار الزيادة، الأحادي هذا، في تسعرة خط مرتيل، الذي لم تصادق عليه سلطات الولاية، كان الهدف من وراءه، حسب أحد المنضويين تحت لواء النقابة المذكورة،" جر هذه الأخيرة إلى طاولة المفاوضات، ومن ثم سحب الثقة من فاطمة العوني، التي عينها أفيلال كاتبة إقليمية للإتحاد، وأبرق لسلطات تطوان يخبرها بإقالة كاتبه الأسبق الذي انقلب عليه في اللحظات الأخيرة" .

تجاهلت سلطات تطوان، التسعرة الجديدة، في محاولة لعدم إقحام نفسها في الصراع الدائر، ما نتج عنه بروز مشكل  تسعرة خط تطوان باب سبتة الفنيدق. وبالرغم من أن السيطرة الساحقة، على غالبية السيارات العاملة بهذا الخط تعود للإتحاد العام للشغالين، إلا أن خلافا قويا برز بشكل مفاجئ بين فرعي هاته النقابة، بكل من تطوان والفنيدق، ووصل الخلاف إلى درجة إرغام السيارات المتجهة نحو تطوان، على العودة إلى الفنيدق،  دون أن تقل ولو راكبا واحدا، وكذلك الأمر بالنسبة للسيارات المتجهة من تطوان نحو باب سبتة أو الفنيدق، ما دفع إلى الزيادة في التسعرة بنحو 50 بالمائة، أي بزيادة نحو أكثر من 150 بالمائة على تسعرة ركوب الحافة )..

@   من يسيطر على سيارة الأجرة الصغيرة؟

وبالمقابل، تقول السيدة(خ.ه) موظفة اعتادت على أن تقل يوميا سيارة الأجرة الصغير، من حي سفير إلى إحدى الإدارات العمومية بشارع محمد الخامس،" أنا على ارتباط يومي بهذا الصنف من السيارات، فكلما ركبته إلا وأذنت للسائق أن يقل معنا راكبا آخر أو اثنين، مقابل ان أؤدي مبلغ 8 دراهم عن نفس المسافة، أحيانا مقابل 10 دراهم، وأحيانا أخرى مقابل 12 درهما، على ان يقبل السائق من الراكب معنا أي مبلغ. لكني مرة  فوجئت بالسائق يطلب منا وقد كنا ثلاثة نساء، مبلغ 15 درها؛ لحسن الحظ رمقت عيناي أحد رجال الشرطة وقد كان ينظم المرور على قارعة الطريق، فأرغمنا السائق على التوقف، وعرضنا الأمر على الشرطي الذي سحب منه الأوراق".

وتحكي سيدة أخرى، أن احد سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، طلب منها مبلغ 80 درهما بعد أن أوصلها من حي جبل درسة إلى مقر الولاية؛ و خيل لها أنها تستطيع ان ترفض، ولكن السائق أسمعها وابلا من الكلام الساقط، بل أكثر من ذلك جرها من قميصها، مما أدخل إلى نفسها الرعب والهلع، أمام ظلام المساء، فلم يكن أمامها سوى آن تستجيب.

سائق إحدى السيارات الصغيرة، أقر بوجود "شركتين" أو "ثلاثا" – حسب ما يصل إلى أذنه من طنين –  تختص في تدبير وتتبع السيارات التي يعجز أصحابها على تتبها، فيوكلون هذه الشركات للقيام بذلك، وتلزم هذه الشركات السائقين" بضرورة أن يمدوها يوميا بما قدره 300 درهما، ما يعني بمفهوم آخر"، يقول هذا السائق،" التشجيع على السرقة، ولعل هذا ما يفسر وجود أكثر من تسعرة لمسافة واحدة، بحيث يمكن أن تقلك السيارة ب 8 درهيم ، أو 10 دراهيم أو 12درهما أو 15 درهما لنفس المسافة.

وتكشف مصادر مهنية مضطلعة، أنه من "سابع المستحيل أن يفكر معطل في اكتراء رخصة المأدونية، فما إن تشتم رائحة  من يريد أن يعرض رخصته للكراء، حتى يوجه إلا جهة معينة، ومن عجائب الأمور" تشير هذه المصادر، أن" احد المنتمين لقطاع الصحة، يمتلك 13 رخصة، فيما يمتلك آخر 12 رخصة، وأما بعض الذين أسدوا خدمات معينة في عهد الفساد الإداري، فمنهم من حصل على رخصتين أو ثلاثا، في الوقت الذي كانوا يتمتعون بأجرتهم بالوظيفة العمومية " .

@   صور من قتامة المشهد الذي يعرفه القطاع

ومن الصور الأخرى، التي توضح قتامة المشهد الذي يعيشه هذا القطاع، كونه يأوي بعضا من السائقين من أصحاب السوابق، يقول في هذا الصدد السائق (ع. ب) الذي جمعته الظروف ذات يوم للإشتغال بسيارة أجرة من الحجم الكبير، كان يدوام عليها رفقة أحد السائقين،" لقد اكتشفت ذات مرة بقايا سيجارة كان تبغها ممزوجا بالمخدر، ولما عرضت عليه الأمر أنكر، وقال لي ربما أحد الزبناء ممن ركبوا معه، ألقى بها، ولم أولي الأمر أي اهتمام"، يضيف (ع.ب)،" إلى أن عثرت بمقعد السياقة على معلب فارغ لما يعرف بالقرقوبي، فعرضت الأمر على صاحب السيارة، الذي استفسر عنه من بعيد بعض المهنيين، ليكتشف أن المر يتعلق بأحد أصحاب السوابق الذين يتعاطون للمخدرات بكل صنوفها" .

ويشير مالك إحدى الرخص قائلا:" أني لي ان اعرف كنه السائق، انا لا أتحمل المسؤولية، غالبية السائقين ومعهم نقاباتهم، يعلمون بهؤلاء الذين ينتشرون في صفوفهم، يزرعون الرعب فينا وفي المواطنين، لماذا لا يحتجون؟.. لماذا لا تصدر نقاباتهم لائحة سوداء تقدمها للسلطات والجهات الأمنية، لتسحب منهم رخص الثقة؟..لما ذا تصر هذه النقابات على ان تدخلنا في متاهات مع المواطنين ومع السلطات، عوض أن تعمل على إصدار لائحة بقائمة السائقين المنحرفين؟.. بعض السائقين، يبدون كما لو كانوا قطاع طرق، فيما الأغلبية الأخرى، صراحة، تستطيع ان تلبس لقب سائق طاكسي بمداد الفخر" .

ويحكي أحد السائقين ممن عملوا بالمهنة لنحو أكثر من30 سنة، أن أحد الشبان السائقين ممن يتناولون السموم البيضاء، تقدم ذات مرة إلى ساحة مولاي المهدي، حيث تقف بعض النسوة ممن يبحثن عن العمل في البيوت، فاوهمها بالعمل في بيت زوجته، فركبت معه، وامتطى بسيارته الطريق المؤدية إلى عالية جبل غرغيز؛ حيث قام باغتصابها، وفر ظنا منه انه قد نجا من فعلته، لكن السيدة تقدمت بشكاية لمصالح الأمن الولائي، حيث أصر والي الأمن الإشراف عن البحث بنفسه عن هذا السائق، التي تم اعتقاله من امام باب المحطة الطرقية، وقدم للمحاكمة وهو الآن يقضي عقوبة الحبس لمدة 5 سنوات. يقول هذا السائق متسائلا:" لماذا لم نشهد احتجاجا دعت إليه النقابات جميعها، لاستنكار هذا التصرف الطائش، تماما كما حدث مع اغتيال أحد السائقين السنة الماضية؟؟..

هكذا تبدو مهنة سيارة الأجرة بتطوان، التي تخطت فضائحها الحدود الوطنية، وهكذا تبدو تطوان وبقية المراكز المحيطة بها، تستعد كل صيف لاستقبال مئات الآلاف من السياح المغاربة، بل وهكذا تبدو تستعد للإنخراط في مشروع التمية الحضرية، وكذا مشروع استجلاب 10 مليون سائح.


Publicité
Publicité
19 avril 2006

عبدالسلام أندلوسي يرحب بكم في موقعه

عبدالسلام أندلوسي يرحب بكم في موقعه

Publicité
Publicité
andalousi
  • Nous avons le grand honneur dans le journal regionale *melafat* journale de tetouan; au nord du maroc De vous proposer Une renion; pour discuter le sujet de colaboration; entre nos journaux nous éspérons votre repense Mes salutations Andaloussi a
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Publicité